2024/05/02 -
أيام على النشر

"من خلف ما مات " زغبور ترث ملكة الشعر عن والدها وتقول: سأظل أكتب إلى أن يجف دمي

أنامل الشعر تترجم كل حسّ بأسلوب إبداعي يلامس قلوب المتلقين بطريقة غير مألوفة و مهما كان موضوعها يُمكن اعتباره أحد أكثر العمليات أهمية، إذ يجعل الإنسان حساساً ومُدركاً لكافة الظروف التي تحيطه، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يمتاز بالمرونة ،ويحمل في طياته صور الإبداع و رؤية للأشياء بمنظورٍ مختلف عن الآخرين ، مجلة زهرة السوسن التقت إحدى قامات الشعر الكاتبة والأديبة سهير نزير زغبور الحاصلة على إجازة في اللغة العربية ،ودبلوم تأهيل تربوي ، عملت كمدرسة لمادة اللغة العربية، وحاليا أمينة سر في إحدى قرى صافيتا ، متزوجة ولدي ولدان ، الشاب يدرس اللغة الإنكليزية. والشابة تدرس في كلية الهندسة المدنية كما أفادت به زغبور في حديثها كلمحة عن حياتها.

وقالت "زغبور": بدأت الكتابة منذ كنت نعومة أظافري في المرحلة الابتدائية على شكل خواطر كنت أضمنها أحيانا مواضيع التعبير التي تستوعب الاستفاضة المكملة للموضوع ، ومن ثم بدأت افصل هذه الخواطر ،لتتخذ منحى مستقلا ،يتطور شيئاً فشيئاً كاحلامي ،التي لم افرقها يوما عن مشروعي الأدبي وطموحاتي ،وخلال هذه الفترة كنت أشارك في الاحتفالات المدرسية من خلال القاء قصائد تتعلق بالمناسبات الوطنية والاجتماعية، واغلب هذه القصائد كانت من تأليف والدي الذي ورثت عنه كتابة الشعر، وعن أمي شغف القراءة واللغة العربية ،وحين وصلت الى مرحلة النضوج المعرفي نوعا ما استطعت رسم آفاقي بقلمي ،حينها كنت في المرحلة الثانوية ، وبدأت اخطو أولى خطواتي الجدية في طريق الأدب والكتابة ،وبتّ اكتب بزخم أكبر واتقان أكثر، وأبحث عن مفردات تليق بكل ما أجده يستحق الكتابة ، وصارت أوراقي و دفاتري تزداد ،وانا اجمعها في قلبي قبل مكتبتي ،رغم كل ماكان يعبر بها من هنات او هفوات شعرية.

وتابعت في ذات السياق قائلة: لكنني مع الوقت كنت أعود إليها واصححها دون أن أرمي نسخها القديمة ،حتى تبقى على فطرتها فأتعلم منها وأذكر كيف كنت انا وهي ،واستمر الأمر على هذا الحال إلى أن قررت طباعة أول ديوان لي في عام /2016/ ، في دار الغانم للثقافة بصافيتا الذي يعود لصاحبه الأستاذ الشاعر غانم بوحمود ،ولم يخلو الأمر من دعم المقربين فقد كنت محاطة بالمشجعين لهذه الخطوة لكونها الاولى ،فالحرف حين يخرج للناس لن يعود ملكنا ،وأنما سيكون تحت مجهر النقد وذائقة القارئ.

وبينت أنه في عام /2017/ قامت بطباعة ديوانها الثاني بعنوان /نايات/ ،وفي عام /2018/ اكملت مسيرتها الشعرية وتم طباعة الديوان الثالث /تسكنني السماء/.

وأشارت إلى أنها ألفت اولى رواياتها والتي كانت بعنوان / طين ازرق/ وتم طباعتها ايضا، وخلال هذه الفترة كنت اقدم الامسيات الشعرية في عدة محافظات مختلفة،بالاضافة إلى اللقاءات التلفزيونية والاذاعية ،وجميعها ساهمت في صقل شخصيتي الأدبية التي نمت منذ الصغر، وانا اعمل على جعلها منفذا للحبر .. إلى الورق.

ملهم الشاعرة "زغبور "

كشفت بالقول:

حين يسألونني عن الملهم اقول ..

مااكثر الملهمين ممن رافقوا رحلتي .

وما اشف حضورهم في روحي .

هو الوطن ..والحب والاسرة والاصدقاء ..والطبيعة .. والاطفال ..

تلهمني الدمعة ..والابتسامة .. والوردة ..ورائحة المطر والقهوة ..

يلهمني الحزن ..

ويلهمني الامل ..

يلهمني كل مايعبر حواسي الى احساسي وروحي .

ليكمل من حولي مهمة توطين الحرف ...

فعائلتي واصدقائي كان لهم الدور الكبير في ذلك .. لذا كنت قادرة على التوفيق بنسبة أراها مقبولة بين واجباتي الأسرية والمهنية وبين الكتابة ، لان كل من حولي كان يدعمني ، وانا بطبعي أحاول ان اعطي كل شيء حقه وبأقصى استطاعتي .. وبين الامس واليوم ..وهناك وهنا..

اجدني التحم مع الناس أكثر .. لان حبري ليس لي ..

حبري هو ظلي ..وظلي لايظللني إنما عليه ان يظلل الاخرين .. كي يحقق هدفه السامي .. فكل قصيدة تكتب لاجل الشاعر فقط ،هي محض إملاء نرجسية .. القصيدة للجميع .. القصيدة ..غيمة تعبر أرض الشاعر وتعود للانسان .. الذي ساظل اكتب عنه .. شعرا ونثرا وروايات .. الى أن يجف دمي ..

وختمت الشاعرة زغبور حديثه "لزهرة السوسن "

بقصيدة بعنوان "حدثتني" حدثتني الشوارع ..طيلة هذا الصباح .. عن اشياء كثيرة .. اشياء لا ادرك منذ متى هي ... لكنها هي .. ككسر متبدل في عنق الكلمات ..او جبيرة ...من قشور تلك الجزئيات التي لطالما كسرت صوتي بتفاصيل التضاد...... حدثتني عن الماء .. .كيف يتبخر حين تحاصره النار .. كيف يتجمد ..حين تصير الامكنة حوله باردة .. وكيف يموت الوقت عطشا ..حين يجف ..... هو لايروي حلق الحب ..الا حين يحضنه بين كفيه حدثتني عن النار .... كيف تهب ..حين يضرمها بصيص .... كيف تشتعل حين تمر بها ريح جامحة .. بالورق .. وكيف تنطفئ بماء ..بلا اوكسجين ... حدثتني عن الرماد .... كيف يكون المتبقي من الماء والنار ..... كمزيج متاجنس من التراب ..... من وجهه القمحي ... وماء وجهي ..... من رغيف لم يحترق بالنار .. لكنه طازج جدا ...ليوم ماطر ..... وامرأة تسير صباحا .. تفكر بكل الاشياء المنطقية ..واللامنطقية .... وتحفظ منها ماتيسر من عناوين ..تصلح للقصيدة.

ملك محمود

مواضيع ذات صلة

لقاءات وحوارات

المبدعة ليلى رزوق تحاكي الطبيعة والحياة.. بمنحوتات ورسومات تترجم روحها بفن مطلق

الفنان يولد وينشأ في إطار إجتماعي معين له تذوقاته الخاصة، والحقيقة، أننا لا نستطيع عزل الفن عن البيئة، لأن كل منهما يؤثر بطريقته على الآخر، فالفنان شخص يمتاز بسرعة التقاطه وتفسيره لما التقطه،

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

تحلق مابين النثر والرسم وتمزج بينهما بأسلوب مختلف سلمى صوفاناتي موهبة متوارثة

الجمع ما بين النثر وفن الرسم معادلة صعبة تحتاج إلى رؤيا إخراجية لأنها تجمع مابين متناقضين ، فالتحليل صفة بارزة عند الكاتب والتركيب صفة تميز الفنان، ولهذا فإن فن الكاريكاتير، يوظف الجمع بين المتناقضين بأسلوب ساخر "الأسلوب السهل الممتنع"

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

ليلى يوسف فنانة بعمر الياسمين .. تبدأ برسم سكتشات سريالية وتكشف قريباً ستكون مادة تصويرية ضخمة بعمل فني مميّز في أوروبا

الطموح هو طريق النجاح، ولكن الإستمرار هو العربة التي تسير بها عليه ،والتحدي من الصفات الإيجابية في حياة الإنسان

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

اليسار جعفر موهبة شابة واعدة في عالم الرسم

رغم صغر سنها وانطلاقاً من إصرارها على التعلم ورغبتها بتطوير مهارتها وموهبتها الفنية نجحت الشابة اليسار جعفر من صافيتا

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

الابتزاز الإلكتروني جريمة يعاقب عليها القانون والمحامي نشأت ينصح الجيل الشاب باستغلال الإنترنت بما يفيد وعدم الانجرار وراء الاغراءات

الابتزاز الإلكتروني من أهم قضايا الشارع السوري فهو عملية تهديد ،وترهيب للضحية بنشر صور، أو مواد فيلمية ،أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلالها للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

دعد الأيوبي: "حياة خلف القضبان" من أهم البرامج التي تركت بصمة جميلة وكان لي الفخر أن أكرم السجناء مع إدارة السجن

تتمتع بأدوات ولغة عالية التأثير والبصمة مكنتها من إجادة الكثير من البرامج فاكسبتها إطلالة خاصة بها تبدو بوضوح عليها عندما تطل عبر أي قالب برامجي

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية المستشار الدكتور ”خالد السلامي” في لقاء خاص لزهرة السوسن

سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام المستشار الدكتور ”خالد السلامي”.

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

مخاطر الإعلام الإلكتروني على المجتمع والحل الوحيد التوعية و"الدكتور الشعرواي" إعلام الإنترنت ينافس بقوة الوسائل الأخرى

الصحافة الإلكترونية وفي ظل التطور التكنولوجي للإعلام الرقمي وتحول الإعلام العالمي إلى ساحة رقمية لنقل الأخبار ،وتلقي المعلومات ،ولا سيما بعد أن تحولت وسائل التواصل الإجتماعي إلى مصدر أساسي للمعلومات عند شرائح المجتمع كافة

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

عمليات التجميل عمل متقن ونجاح وتميز "الدكتور نورس صافي" من أشهر أطباء الجراحة التجميلية في سورية والخارج

تحبّ المرأة الاعتناء بنفسها وبجمالها، وأغلب تركيزها على إظهار معالم أنوثتها باستخدام شتى الطرق، إن المتأمل في مسيرة فن التجميل عبر السنوات الطويلة

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

حلمها في الحياة ترك أثر لا يزول الإعلامية "مراد" خلقت النجاح بعزيمة وأصرار

النية الراسخة لتحقيق الأهداف والعزيمة والأصرار رغم حدوث المواقف الصعبة ،والغير متوقعة في بعض الأحيان قد تشكل جزء لا يتجزأ من الحياة

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

دور الإذاعة المحلية وأهميتها في تنمية المجتمع و"قاموع" تطالب بالدعم المادي بهدف تطوير الجيل الاعلامي الشاب

تبرز أهمية الإذاعة المحلية في تنمية المجتمع، من خلال تحديد أدوارها المختلفة في مختلف المجالات ، فأهدافها ومميزاتها تنعكس على طبيعة برامجها،

أيام على النشر

لقاءات وحوارات

تنسج الشعر بالحب والوجع الشاعرة " ابو فخر " أسم على مسمى

شاعرة سورية ابنة محافظة السويداء تعدّ أيقونة نسائية من ايقونات الشعر ,اختلط الحرف بالعواطف فشكل منها لوحة فنية مفعمة بالمشاعر والأحاسيس ،"مجلة زهرة السوسن " التقت بالشاعرة جدعة ابو الفخر وكان لنا هذا الحوار

أيام على النشر

تابع أحدث التحديثات

احصل على نسختك الجديدة من المجلة
فقط قم باضافة البريد الالكتروني الخاص بك