بفضل المساعي المبذولة من قبل الجهات المختصّة، بات المجتمع الصاعد أي الجيل الجديد، يتجّه نحو اتباع لايف ستايل صحيّ، أكان من ناحية الحميات الغذائية، ممارسة الرياضة، والإبتعاد عن كل ما يضرّ الجسم.
لكن شعرة بسيطة تفصل بين الشخص الذي يتبع نظام صحّي والشخص المهووس به ... هذا الأخير هو فعلياً مصاب بإضطراب الأورثوركسيا!
ما هو اضطراب الأورثوركسيا؟
رغم عدم تعرفيه رسمياً، إلّا أن اضطراب Orthorexia وبحسب العلماء هو الهوس بالطعام الصحيّ والتغذية السليمة. يبدأ الشخص باتباع رجيم معين، من بعدها تتطوّر الأمور إلى درجة التقيّد بحمية صارمة، رغم شروطها الصعبة جداً وتأثيرها الوخم على الصحّة. بمعنى آخر هو وسواس قهري حول الطعام، مكوّناته، السعرات الحراريّة التي يحتويها، بالإضافة إلى الهوس بالرياضة.
يصف العديد من الباحثين الأورثوركسيا بأنها اضطراب غذائي ضحيته الجيل الصاعد. أما السبب هو مواقع التواصل الإجتماعي التي تعمل على تعريف هذا الجيل على حميات غذائية، تؤدي إلى فقدان الوزن سريعاً، من دون الأخذ بعين الإعتبار لعواقبها الصحيّة الخطيرة. بالإضافة إلى هيمنة البلوغرز وعارضات الأزياء النحيفات جداً ورغبة معظم النساء بالتمثّل بهن!
يقود هذا الإضطراب الشخص إلى الإصابة بأمراض مزمنة نتيجة فقدان الوزن بشكل مكثّف وحرمان الجسم من العناصر الغذائية الأساسيّة، وصولاً إلى مرض الأنوركسيا.
ما هي عوارض الأورثوركسيا؟
من هم الأكثر عرضة للإصابة بإضطراب الـOrthorexia؟
بالنسبة لعلماء النفس، الأشخاص الذين يعانون من قلّة الثقة بالنفس، هم الأكثر عرضة للإصابة بإضطراب الأورثوركسيا. الهوس في الحصول على جسم رشيق ونحيف والتمثّل بعارضات الأزياء النحيفات من دون الإقنتاع بشكل الجسم، هو دلالة على ضعف في الشخصية وقلّة نفس.
لذلك، فإن الأورثوركسيا تعرف أيضاً كإضطراب نفسيّ وليس فقط غذائي.
ما هو علاج إضطراب الأورثوركسيا؟
كونه يصنّف كإضطراب نفسي أيضاً، يتم مساعدة مريض الأورثوركسيا من خلال علاج نفسي سلوكي معرفي وبالتالي تجاوز التخوفات والهوس والعمل على تحسين نوعية الطعام بالتعاون مع أختصاصية تغذية. في بعض الأحيان، قد يصف الطبيب أيضاً أدوية لمحاربة الإكتئاب.
زهرة السوسن - جمالك