ثبت علمياً ان للحزن اضرار نفسية وصحية خطيرة يسببها للجسم من دون ان تدري. من الصعب معرفة ما إذا كان الحزن سيجعلكِ أقوى من ذي قبل أم انه يضعفكِ بشكل تدريجي.
في هذا المقال، سنشرح لكِ ما هي آثار وأضرار الحزن على نفسيتكِ وصحتكِ بالتفصيل، تابعي القراءة.
عندما تشعرين بالإحباط، تصيبك نوعاً من البلادة إذ يختفي احساسكِ بالألم الجسدي والمشاعر العاطفية في مناطق معينة من الدماغ. هذا هو تأثير الحزن الذي قد يمتد ليصل إلى باقي أعضاء الجسم مما يولد أثراً سلبياً عليه، خاصة في جهاز المناعة الذي من المحتمل ان يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
لقد تبين ان الشعور بالحزن يمكن ان يزيد من خفض درجة حرارة الجسم وبالتالي احساسكِ بالبرد حتى لو كنتِ جالسة في اجواء دافئة. هذا بسبب شعوركِ بالعزلة ورفض ممارسة حياتكِ بشكل طبيعي عند مروركِ بالمواقف المحزنة.
مما لا شك فيه ان الحزن سيؤثر على فقدان شهيتكِ للطعام كما له تأثير مباشر في ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب على المدى البعيد. هذا بالإضافة الى أن الحزن يقلل من قدرتكِ على التذوق وذلك لأن عدد المستقبلات التي من المفترض ان يتذوقها اللسان للأطعمة ينقص عندما تمرين بموقف محزن.
يؤثر الحزن على مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن احساسكِ بالتوتر والقلق الزائد مما يشكل ضرراً على صحتكِ أيضاً ويعرضكِ لخطر الإصابة بأمراض القلب، الرئيتين والكبد. كما يجعلكِ تصابين بالإكتئاب رغماً عنكِ. عندما تكوني في حالة من الحزن الشديد ستلاحظين ان جهازك المناعي لا يعمل بشكل جيد.
من المعروف علمياً أن الدماغ يستغل ما يقارب الـ20% من طاقتكِ اثناء تأدية وظيفته، ولكن في الحالات التي تشعرين بها بالحزن تصبح بعض مناطق الدماغ أكثر نشاطاً، ولا سيما في منطقة الحصين الواقعة في الفص الأمامي قبل الجبهة ومنطقة الفص الصدغي. هذان الاخيران ينشطان بمعدل كبير بسبب زيادة التفكير في حلول وبدائل جديدة للخروج من ازمة ما وقد تشعرين بحاجتك الماسة إلى تناول اطعمة مُحلّاة، ما قد يسبب أيضاً اضطرابات في الأكل لدى بعض الأشخاص.
عندما تقعين فريسة للحزن، فإنكِ تتعرضين لإنخفاض مستوى مادة السيروتونين وهي مادة كيميائية هامة وناقل عصبي في جسم الإنسان يعتقد أنها تساعد في تنظيم المزاج، السلوك الاجتماعي، الشهية، الهضم، النوم، الذاكرة والرغبة الجنسية. هذا إلى جانب ارتباط انخفاض مستوياتها بإصابتكِ بالإكتئاب.
لدى مروركِ بتجربة محزنة، يتراكم في دماغكِ الكثير من التوتر الصامت الذي يحتاج إلى الطرد بطريقة أو بأخرى ولا سيما عن طريق البكاء، فهي خطوة فعّالة تبعث بكِ الاسترخاء فيما بعد لأنها ستساعد على افراز هرمون الإندروفين المسؤول عن شعوركِ بالراحة. لذلك، من المهم ألّا تقاومي احساسكِ بالبكاء وأن تدعي الدموع تنهمر لتحرير نفسكِ من المشاعر السلبية.
زهرة السوسن - جمالك