شاعرة سورية ابنة محافظة السويداء تعدّ أيقونة نسائية من أيقونات الشعر ,اختلط الحرف بالعواطف فشكل منها لوحة فنية مفعمة بالمشاعر والأحاسيس، مجلة زهرة السوسن التقت بالشاعرة جدعة ابو الفخر وكان لنا هذا الحوار.
في البداية قالت ابو الفخ: أعمل مدرسة لغة عربية وطالبة دراسات دولية و دبلوماسية ،عشقت الشعر منذ الصغر عندما كنت في المرحلة الإعدادية ،كتبت عدة قصائد للوطن وتم نشرها في جريدتي تشرين والثورة منذ التسعينات، ونشر لي في عدد كبير من المجلات الأدبية والعربية.
وتابعت بالقول لي ديوان تحت عنوان "الحبيبة وصية" ،و كان لي مشاركة خاصة في ديوان "ملوك الياسمين" ،وكذلك شاركت في ديوان "شعراء النخبة "من كل أنحاء الوطن العربي ،وديوان "حروف تجمع وطن".
وأشارت إلى أنه تم تكريمها من قبل "دار المتن العراقية", و "دار بلاغ" وذلك لما قدمته من رفد ودعم للحركة الثقافية، وتم توجيه دعوى لمهرجان مصر الشعري,وصعدت على المنابر السورية بالشعر الملتزم، وفن القصة الومضة، ولي كتابات متنوعة في أدب الأطفال.
وكشفت أن لديها ديوان جديد قيد الطباعة تحت عنوان" معتقلون بشبهة الحنين " وشاركتنا أبو الفخر بقصيدة بعنوان "قيد حنين"
وهنا على قيد الحنين أسرتني
بين الثريا والثرى تغويني
تتأبط الشوق الذي عاهدتني
وجد المحب بوعده يحيني
ورميتني جمر النوى من خشية
رحماك ربي ناره تصليني
حرف أنا لم تنهلوني مرة
إلا وكانت روحكم ترويني
موج تردد ود تقبيل المدى
عطش البحار ببعدنا يدنيني
هذا الغموض يلفني سحرا على
نجم غفا و يعود بي يحيني
عادت سهام البعد تنذر موتنا
جلد القصيدة شاحب ينعيني
كانت خيام الشوق تجمعنا هنا
صارت منافي بعدنا تكويني
ومصيبة المنفى هنا تحت الضلوع
تصحرت روح أبت تسليني
ماللحنين غفا و أول همسة
كانت مداد الوصل ،كي ترديني
آمنت بالعهد الذي عاهدتني
عهد الأحبة صادق يغويني
حرر حنينك ذات يوم و لنعد
يابعدنا أسرفت كم تظنيني
ما حاجة القلب الشقي لنبضه
بين الأحبة نصلة تدميني
وذكرت ابو الفخر في نهاية اللقاء أن الملهم الأول هو الحب و الوجع الذي يستبيح وطني، ،وعائلتي كانت المشجع الأول لي رغم كل الصعوبات، منوهتا أنه عندما تكوني شاعرة، و أم و زوجة و معلمة ليس بالأمر السهل، لكن الحب يجعل الصعب سهلا ويلغي كافة العقبات.
ملك محمود