النية الراسخة لتحقيق الأهداف والعزيمة والأصرار رغم حدوث المواقف الصعبة ،والغير متوقعة في بعض الأحيان قد تشكل جزء لا يتجزأ من الحياة ، هنا ينبغي على الإنسان أن يتحلى بقوة الإرادة والتصميم ، ويسعى جاهدا للعمل وبذل قصارى جهده لتحقيق النجاح ، وهذا ما فعلته المذيعة ومعدة البرامج في إذاعة دمشق منار مراد
حيث واجهت من الصعاب أمرها أنثى خلقت من رحم الحياة تروي "لمجلة زهرة السوسن " تفاصيل رحلتها.
أعمل مذيعة ومعدة للبرامج في إذاعة دمشق منذ حوالي /20/ عاما ،ومدربة إذاعية وفويس أوفر للعديد من الأفلام الوثائقية والكتب الصوتية ، وحيدة لعائلتي على شابان، ابنة لأب وأم عظيمين لم يبخلا علي بأي دعم ورعاية بحسب ما قالته "مراد " بداية اللقاء كلمحة تعريفية عن نفسها.
وقالت حلمي في الحياة أن ترك أثرا طيبا ،وبصمة لا تزول على مر السنين ، وجميعنا لدينا تشجيع ممن حولنا ولكن بالنسبة لي فأن مصدر دعمي الأول هو أسرتي وذاتي وتجاربي في الحياة بفشلها قبل نجاحها.
وتابعت في ذات السياق في هذه المهنة من الصعب أن نستطيع التوفيق بين حياتنا الشخصية وعملنا، فلكل شيء ضريبة، لكنني أحاول أن أخلق التوازن قدر الإمكان.
وكشفت قائلة: مواقف كثيرة حملت أثرا، لكن أعتبر فترة تعرضي لمرض صعب ,ونجاتي منه كانت نقطة تحول في حياتي ،حتى في طريقة فهمي لما حولي ، واعتبره ولادتي الجديدة بكل ماحمله من مخاض صعب.
بالنسبة لي أهم خطوة في حياتي لحظة دخولي لاستوديو الإذاعة لإجراء اختبار لأول مرة، وتحقيق النجاح لانضم للكوادر الإذاعية، ويتغير منحى طموحاتي بالكامل.
وأكملت مراد حديثها: لا يعلم المستقبل إلا الله، وبعد كل ما عشناه من حروب وزلازل وصعوبات ، بتُ أهتم بيومي الذي أعيشه متمنية النجاة بأقل الخسائر.
من حيث الإعلام الإلكتروني فقد جزء من عالم يحمل تقنيات وأساليب جديدة، غيرت في انتشار ودور وقيمة العمل الإعلامي، لكنه في بلدنا مازال يعيش حالة من الفوضى، وبحاجة لضوابط أكبر.
وختمت حديثها بالقول: أكبر خطأ يرتكبه الجيل الإعلامي الحديث، هو فهمه في الأساس للعمل الإعلامي، ودوره الذي تشوبه الكثير من الأخطاء، علينا أن نفهم ونعي مانحب كي نجسد هذه المحبة بالشكل الصحيح ،وأوجه كلمة لجيل الشباب لمتابعة مسيرتهم بجد وإتقان وملاحقة أحلامهم لتحقيقها.
ملك محمود