هل أنت ممن يضيفون الملح إلى طبقهم حتى قبل أن يتذوّقوا الطعام الموجود فيه؟ لا شك أن الملح يعزز طعم الأكل، كما وأنه يتمتع بخصائص تجعله مفيداً لصحة الإنسان، كونه يحسّن مزاجه، يساهم في بناء خلايا الجسم، يساعده على امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة، وهو مفيد لصحة الفم والأسنان، إلا أن الإفراط في استهلاكه يؤدي أيضاً إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة.
والتحذير من تناول الكثير من الملح خلال شهر رمضان هو من أهم الإرشادات التي يوجهها الأطباء إلى الصائمين، وذلك للأسباب التالية التي نشرحها في هذا السلايدشو.
ارتفاع ضغط الدم
المعروف أن استهلاك الملح بكميات كبيرة يؤدي أصلاً إلى ارتفاع معدل ضغط الدم في الجسم، وذلك يؤدي إلى إصابة القلب والشرايين بالمشاكل، وأيضاً يؤثر بشكل مباشر على صحة الكلى. ويُنصح الأشخاص الذين يكثرون من تناول الملح بالإكثار من شرب الماء للتخلص من كميات الملح الهائلة التي دخلت إلى الجسم، وذلك ليس ممكناً خلال ساعات الصيام، علماً أن الجسم يبقى حوالي 17 ساعة من دون أن تدخل إليه أي قطرة مياه.
احتباس السوائل
هذه الحالة الصحية هي عبارة عن تسرب السوائل من الدم إلى أنسجة الجسم، وينتج عنها تورم وأوجاع في مناطق معينة منه كالكاحلين والقدمين أو البطن أو الذراعين فيجعل حركة الجسم صعبة. ومن الممكن أن تتجمع السوائل أيضاً حول العينين أو حول الرئتين والقلب والكلى، ما ينتج عنه مشاكل صحية أكثر خطورة فتؤثر سلباً على وظائف هذه الأعضاء الحيوية.
وزيادة استهلاك الملح هي من العوامل الرئيسية المسببة لاحتباس السوائل في الجسم، وللتخلص من هذه المشكلة يتم العلاج بواسطة مدرات البول وتناول كميات كبيرة من المياه لتجنّب الجفاف، وذلك أيضاً غير ممكن في رمضان بسبب الصيام لساعات طويلة.
زهرة السوسن - صحتي
الجفاف والشعور بالعطش
من المضاعفات التي يسببها الإسراف في تناول الملح والأطعمة المملحةخلال شهر رمضان المبارك هو الشعور الدائم بالعطش والحاجة إلى شرب الماء، خاصة في الطقس الحار. وبما أن ساعات الصوم تمتد إلى حوالي 17 ساعة، فإن الإحساس بالعطش يرافق الصائم على مدى هذه الساعات الطويلة، وذلك يؤدي إلى شعوره بالإعياء والتعب يمنعه عن أداء واجباته اليومية.