في بعض الأوقات قد تقومين بتمارين رياضية مكثّفة وتتّبعين نظاماً غذائياً قاسياً، لكن من دون جدوى... الدهون العنيدة ما زالت تسيطر على جسمكِ! من هنا، حتّى تتمكّني من التخلّص من هذا النوع من الدهون، عليكِ أوّلاً أن تتعرّفي أكثر عليها لتكتشفي بالتالي الطريقة الصحيحة التي توصلكِ إلى هدفكِ. كلّ التفاصيل في ما يلي:
أوّل ما عليكِ معرفته عن الدهون العنيدة هو أنّها تختلف عن الدهون الأخرى أي عن الدهون تحت الجلد (subcutaneous fat) والدهون الحشوية أو الداخلية (visceral fat)، إضغطي هنا لتتعرّفي اكثر على هذه الدهون. تحتوي الدهون العنيدة على كثافة عالية من مستقبلات ألفا أي Alpha Receptors المسؤولة عن تخزين الدهون، وذلك مقارنة بمستقبلات البيتا أي Beta Receptors المسؤولة عن حرق الدهون كطاقة والتي تكون قليلة. كما أن هذه الدهون أكثر حساسية على الأنسولين وتتلقّى كمية أقلّ من تدفق الدم مقارنة بالدهون العادية.
إن الدهون تحت الجلد هي أكثر عناداً من الدهون الحشوية أو الدهون العضلية، كما أنّها تسيطر هذه الدهون العنيدة بالأكثر على الوركين، المؤخّرة والفخذ.
عليكِ أن تركّزي على 3 نقاط:
الدايت القاسي يعني تناول وجبات بكمية قليلة جدّاً أو تفويت وجبات معيّنة من دون أخذ السعرات الحرارية اللازمة، مع ممارسة الرياضة بشكل مكثّف، بهدف حرق الدهون العنيدة. هذه الطريقة ليست في مصلحتكِ إن أردتِ التخلّص من الدهون العنيدة. لماذا؟ لأنّكِ ستشعرين بالجوع أكثر، ستنخفض طاقتكِ، سيتمّ مقاومة حرق الدهون لتزداد عملية تخزينها في الجسم وخصوصاً في المنطقة التي تريدين التخلّص من الدهون العنيدة.
من هنا، عليكِ الإختيار بين مبدأي: "طعام أقلّ+ تمرين رياضي أقلّ" والذي يعرف باسم ELEL أو "الإكثار من تناول الطعام+ الإكثار من ممارسة الرياضة" والذي يعرف باسم EMEM. هذان المبدآن يمنعان الجسم من الدخول في مرحلة "وضع الجوع (التجويع)" أي Starvation Mode.
بالتفصيل، إن مبدأ ELEL يعني: التركيز على تناول 3 وجبات في اليوم تنقسم إلى وجبتين مرتكزة على البروتين والخضار ووجبة واحدة معتمدة على النشاويات. أمّا في ما يتعلّق بالرياضة فيجب المشي أو الركض لمدّة يومين خلال ساعة أو ساعتين كحد أقصى مقابل الإستراحة لمدة 3 أيام.
أمّا مبدأ EMEM فيعني: التركيز على تناول 3 وجبات في اليوم ترتكز على النشويات ووجبتين خفيفتين تحتوي على البروتين. في ما يتعلّق بالرياضة يجب القيام بتمارين الكارديو مثلاً أو تلكِ التي تطلبّ مجهوداً مثل رفع الأثقال أو القفز على الحبل.
هنا نقصد أن تقوم بدورة تبديل ما بين الطريقتين اللتين ذكرناهما أعلاه أي بين EMEM وELEL، بهدف المحافظة على عملية الأيض، كما أن هرمونات حرق الدهون ستكون فعّالة أكثر. كما أن القيام بدورة ما بين هذين النظامين سيمنع حساسية الأنسولين من الإرتفاع في الخلايا الدهنية.
كلّ أسبوعين غيّري النظام!
عليكِ أن تختاري المكمّل الغذائي المناسب لجسمكِ الذي يساعدكِ في حرق الدهون العنيدة. مستخلص الشاي الأخضر مثلاً لأنّه يحفّز هرمونات الـCatecholamines التي تزيد من إخراج الدهون من داخل الخلية الدهنية. طبعاً، هناك أنواع كثيرة يمكنكِ تناولها شرط أن تستشيري الطبيب أو المدرب الرياضي.
باختصار، لكي تتمكّني من التخلّص من الدهون العنيدة عليكِ أن تتّبعي دايت سليم، أن تقومي بممارسة الرياضة وتناول المكمّل الغذائي الصحيح. إن القيام بدايت خاطىء سيزيد من الدهون العنيدة بسبب لخبطة الأنسولين وزيادة مستوى مستقبلات الألفا ونقص مستقبلات البيتا. إضافة إلى يجب تغيير الدايت كلّ فترة حتّى لا يتعوّد جسمكِ على نمط معين قد يمنعكِ من خسارة الوزن في ما بعد. كما إن التركيز على منطقة واحدة أثناء ممارسة الرياضة لن تخلّصكِ من الدهون العنيدة، خصوصاً أنّها تحتاج للكثير من الوقت إلى الذوبان.
زهرة السوسن - جمالك