2024/04/18 -
أيام على النشر

( قراءة في كتاب البيت الدمشقي مظلة الفيئ والعشق للأستاذ غسان الكلاّس)

( قراءة في كتاب البيت الدمشقي مظلة الفيئ والعشق للأستاذ غسان الكلاّس)

العلاقة بين النقد والإبداع علاقة عضوية وثيقة وقد قال الدكتور نضال الصالح في كتابه عوامل تجديد الرواية العربية (إن الإبداع شرط لازدهار النقد كما أن النقد شرط لازدهار الإبداع) وما أكثر المقالات النقدية التي تدفعك ببراعتها لقراءة الكتاب الذي تتحدث عنه يحدوك شغف منقطع النظير ومقال الإعلامي الأستاذ سعدالله بركات(العشق الدمشقي لغسان الكلاس) الذي يتناول فيه كتاب (البيت الدمشقي مظلة الفيئ والرطوبة) لاتكاد تفرغ من قراءته حتى تجد نفسك مندفعاً لقراءة الكتاب بشوق شديد والكتاب يفتنك ويحلق بك في عوالم الإبداع منذ عتباته الأولى فالعنونة لم تكن ارتجالية لكنها تحقق وظائف جمالية ودلالية حيث يجمع العنوان بين جمالية الوصف وعمق الدلالة لكل مايمثله البيت الدمشقي للأديب من ملاذ آمن وملهم للإبداع أما الإهداء فكان مميزاً عبر فيه الشاعر عن حبه لدمشق باستخدامه للصور البيانية استخداماً عضوياً فهي المعشوقة الوحيدةو حبها في شغاف القلب واسمها منسوج بأهداب العيون وحنايا الروح أما مجدها فمطرّز على الجبين واللافت للنظر تواضع الكاتب الذي لايحاول ان ينسب لنفسه قصب السبق في الحديث عن البيوت الدمشقية ولاينكر من تناولها قبله بالدراسة لكن وعلى الرغم من ذلك فإن طريقته في تناول الموضوع فيها الكثير من الجدّة والابتكار وذلك عندما ربط بين البيت الدمشقي وأدب نزار قباني كما ان تمهيده للكتاب كان مميزاً حيث جاء غنياً بالمعلومات القيّمة حول التراث بشقيه المادي واللا مادي معرفاً به وبأهميته متطرقاً إلى الاتفاقيات الدولية التي انبثقت عن (اليونسكو) لحماية تراث االشعوب دون أن يغفل الحديث عن إرث سوريا الحضاري عبر الأجيال. وحين تغوص في ثنايا الكتاب تجد نفسك في حضرة باحث موضوعي نزيه يتقصى الموضوع من جميع جوانبه ويشير إلى مصادره بكل أمانة وأديب من طراز رفيع يمتلك زاداً معرفياً ضخماً بالمعاني والدلالات وقدطاعت له اللغة بمفرداتها وتراكيبها فجاء أسلوبه سلساً يشد القارئ ويدفعه لمتابعة القراءة بشغف واستمتاع وقدبدا التناغم في لغته واضحاً بين الحسي والجمالي والانفعالي والإبلاغي ممامنح الكتاب تنوعاً وجمالاً وفي النهاية تحية ليراع الأستاذ غسان على ماسال منه من إبداع ولروح راحلنا العظيم نزار قباني الذي كان وسيبقى إيقونة سورية للشعر والحب والجمال ولدمشق الحبيبة أم الإبداع والمبدعين.

الشاعرة مريم كدر

 

مواضيع ذات صلة

أدب وثقافة

السيرة الذاتية للكاتب الإعلامي سعدالله بركات

ما بين الإذاعة والتلفزيون ، 37 عاما ويزيد ، كانت سنوات عمل وحياة ماتعة ، وقد تمازجت مع الكتابة الصحفية امتدادا بعد التقاعد ، لتجربتي على تواضعها

أيام على النشر

أدب وثقافة

أوراق سعدالله: نفحات وجدانية ..ومصداقية بوح بقلم الدكتورة الشاعرة مها قربي

قرأت أوراق " وجع سعدالله" فإذا بها نفحات وجدانية مرسلة " وبذلك وصفها أيضا د. جورج جبور في تقديمه للكتاب ص 7 " قلّبتها

أيام على النشر

أدب وثقافة

من ضفاف النيل: لعيني دمشق يغنّي الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد

لعيني دمشق أغني لعيني دمشق حنيني القديم بعمر الدهور بصدري يقيم

أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر

تابع أحدث التحديثات

احصل على نسختك الجديدة من المجلة
فقط قم باضافة البريد الالكتروني الخاص بك