2024/04/19 -
أيام على النشر

قصيدة وجعي رماد...للشاعرة سعاد الكواري

قصيدة وجعي رماد

----------------------------------

للشاعرة سعاد الكواري

----------------------------------

أتسلّلُ من زئبقِ الوقتِ

منهوكةً خطواتي

أتسلّلُ هاربةً ٌ

من دبيبِ السؤالْ

أحومُ بقربِ قناديلَ

صامتةٍ

أترنّحُ كالشمعةِ

في هدأةِ الليلِ

ثمَّ

أذوبُ على هضباتِ الوجع

أتأمّلُ

تلكَ المقاعدَ من خلفنا

وهْى مرصوصةٌ

بانتظامِ

الستائرَ وهي َ

تصيحُ

وتسكبُ آلامَها

ثمًّ

تلتقطُ الضوءَ

وتهربُ تاركةً

همسةً

تتكسّرُ فوقَ الجدار

تحاولُ

خرقَ سنابلِ مملكتي

تتلوّى وتزأَرُ خائفةً

فتراوغُها

بومةٌ قفزتْ

من حدائقَ قد تختفي

في خرائبِ روحي

***

بريقٌ يثرثرُ

في الصالةِ الموحشة

خاتمُ الكونِ

يرسمُ فوقَ ملامحنا

صرخةً ميّتهْ

ثمَّ يفتكُ بالذاكرة

الأصابعُ

تشتبكُ الآنَ في

لعبةٍ ماكرةْ

كلُّ شيءٍ هنا صامتٌ

في انتظارِ حدوثِ انقلاب

كلُّ شيءٍ تعيسْ

أتجوّلُ

أشهقُ

في علبةٍ فارغة

***

ما الذي حدثَ الآنَ

كي أستعيدَ مخيّلةً

ناقصةْ

هذهِ الظلماتُ

ستشقُّ غياهبَ صحوي

وتخنقُ ذاكرتي

ما الذي حدثَ الآنَ

أطردُ أصواتهمْ

بقايا الغبار

الرمادُ

يلطّخُ خصرَ الرخام

الرمادُ

الذي يدعكُ الأمسَ

بالعاصفة

ويمرُّ على غبشِ الكلامِ

الطريقُ طويلٌ

وخالٍ

أرى من نوافذِ

سيارتي

زورقاً

تتقاذفهُ الريحُ

ويلطمهُ الموجُ

يلطمهُ مرة ثانيةً

فتحومُ الطيورُ

تهفو

على ركبةِ البحرِ

تلتقطُ الحبَّ

من شرفةِ البشرِ

الواقفين على الشطِّ

أنظرُ سارحةً

أفكّرُ

كيفَ أهدهدُ هذا الذي

يتحوّلُ في داخلي في ثوانٍ

لوحشٍ بشوشٍ

يلاطفني

أركبُ المصعدَ المتقاعس

في هذيانٍ لذيذْ

صورتي

تتكاثرُ فوقَ المرايا

أحدّقُ مذهولةً

ثمَّ أضحكُ

كالبرقِ يلمعُ

وجهي

فأدخلُ مكتبا باردا

وأنام

***

بجنوني

أهمّشُ أعماقَهمْ

ثمَّ

أحقنُ همي بحزنِ المكانٍ

أجرّبُ نبشَ مقابرَ

موشومةٍ

بترابِ الطفولةِ

أبحثُ عنها وأجلسُ

فوق قداستِها أطرّزُ

يومي بإثمٍ جديدْ

عند منتصفِ الليلِ

وجهي يذوبُ

يسجدُ في غرفةٍ مظلمةٍ

ويمارسُ زرعَ الهزائمِ

منذُ الولادة ِ

ابحث عني

اقطع أبخرة الصمت

اتبعهم

وألامسُ جلدَ الفراغ

***

جسدي ينكمشُ

الوطاويطُ مرسومةٌ

فوقَ حائطِ منزلنا

إنّني أتأملها

وأحدّثُ نفسي

لماذا تشاكسني

إذ التقيتُ بِها صدفةًً

أعرفُ الآنَ حجمَ ضياعي

نعيقُ الفصولِ يضيءُ

بحيراتِ يقْظتهمْ

كينابيعَ مهجورةٍ منذُ أزمنةٍ

بخناجرهمْ

أطعنُ القمرَ المتحرّرَ

من قبضةِ الحلمِ

أدخلُ زخرفةَ البؤسِ

أنقشُ همهمةً ضخمةً

وسط قلبي

أنقشُ آثامَهمْ

في ميادينَ زاخرةٍ

بالتصحّرِ

ألصقُهمْ بخيالي

كنورسه ٍمرهقةٍ

***

الغيومُ

الخجولةُ تهمسُ

للعتباتِ

براءَتها

تنزوي خلسةً

والذي

يرتمي كالشظايا

على معبدي

يذبلُ الآنَ فوق العيون

فأرى

كلَّ شيءٍ يموجُ أمامي

ألملمُ ثوبَ الأفق

اليماماتُ

تنهضُ من نومِها

تنفضُ الريشَ

فوق ظلالي

فوق جفافِ الوميض

***

أتهيّأُ للتيهانِ

أقفلُ ذهني

أهذي كجرحٍ عميقٍ

كم حصانا جرى مسرعاً

من أمامي

مواضيع ذات صلة

أدب وثقافة

السيرة الذاتية للكاتب الإعلامي سعدالله بركات

ما بين الإذاعة والتلفزيون ، 37 عاما ويزيد ، كانت سنوات عمل وحياة ماتعة ، وقد تمازجت مع الكتابة الصحفية امتدادا بعد التقاعد ، لتجربتي على تواضعها

أيام على النشر

أدب وثقافة

أوراق سعدالله: نفحات وجدانية ..ومصداقية بوح بقلم الدكتورة الشاعرة مها قربي

قرأت أوراق " وجع سعدالله" فإذا بها نفحات وجدانية مرسلة " وبذلك وصفها أيضا د. جورج جبور في تقديمه للكتاب ص 7 " قلّبتها

أيام على النشر

أدب وثقافة

من ضفاف النيل: لعيني دمشق يغنّي الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد

لعيني دمشق أغني لعيني دمشق حنيني القديم بعمر الدهور بصدري يقيم

أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر
أيام على النشر

تابع أحدث التحديثات

احصل على نسختك الجديدة من المجلة
فقط قم باضافة البريد الالكتروني الخاص بك